Abdullah al-Obeidi
Admin
 عدد المساهمات : 946
نقاط : 4686
السٌّمعَة : 2440
تاريخ التسجيل : 28/11/2010
 مرتاح
 |  موضوع: لقاء الشبيبة الجامعيين..الفكرة اللغوية عن الأسرار .. نشاط كنيسة مار بهنام (بغداد) 29-7-2011  الإثنين سبتمبر 05, 2011 1:01 am | |
|
لقاء الشبيبة الجامعيين
نشاط كنيسة مار بهنام (بغداد) 29-7-2011[Only registered and activated users can see links. ]الفكرة اللغوية عن الأسرار
الاسرار وسائل للخلاص
ان كلمة سر كانت وما زالت تحمل في طياتها ذلك
الغموض العميق في داخلها ان الانسان هو الكائن الوحيد الذي بأمكانه
استخدام الاسرار في حياته , من اجل ان يعبر عن واقع او فكرة او شيء ما
بطريقة لا يفهمها احدٌ الا هو وجماعته.
- ان السر هو ليس سراً كباقي الاسرار الحياتيه , بمعنى اخر , ان سرنا هذا هو واقع حقيقي وحي للحياة المسيحية اولا واخيرا.
وان الدخول الى هذا السر يتطلب ويفترض ان تكون مسيحيا حقيقيا كما هو وليس كما تريده انت.
- الكنيسة في انشائها للاسرار تبتغي ان تجعل البعيد قريبا .. والغير مرئي مرئيا ..
والغير مسموع مسموعا .. والغير ملموس ملموسا,...
أن
المشكلة التي تعترض الكنيسة في تسميتها للأسرار ليست فقط مشكلة مسيحية ذات
بعد فلسفي او لاهوتي بل ايضا انها مشكلة لها عوامل لغوية وتاريخيه.
فنحن نستخدم في اللغة العربية كلمة واحدة وهي "السر" للتعبير عن مفاهيم متعددة.
فلو عدنا اليوم الى اللغات الأجنبية , سنلاحظ ان هنالك كلمتان متمايزتان عن
بعضهما.مثلا: ان الكلمة الانكليزية "Sacrament" تعني سر من اسرار الكنيسة
السبعة.
وهذه الكلمة هي مشتقة من الكلمة اللاتينية "سكرمنتوم" وهي لا تملك لها مقابل في اللغة اليونانية التي كتبت فيها اسفار العهد الجديد.
وهي تستخدم للقانون فقط وتصبح الكلمة سكرمنتوم اي سر.. وهكذا كانت الكلمتان ذات معنى واحد .. فالاثنان تتعلقان بعبادة الآلهة.
اما في اللغة اليونانية استعملت كلمة "Mystery" التي تعني "السر"للدلالة
على المعتقدات والطقوس الباطنية التي كانت تحاط بسرعة اثناء الاحتفال لها
بواسطة اخفائها بحركات رمزية.
وكما نعرف ان اللغة اليونانية هي وقع مؤثر في تكوين الطقوس المسيحية الاولى
كونها لغة العهد الجديد, وايضا كونها لغة العلم والثقافة والفلسفة.
لذلك ارتئت المسيحية ان تدخل في طقوسها ومعتقداتها حتى تنجمع مع العالم الخارجي ولا تكون وكأنها غريبة عن واقعها
.فهي كانت تحاول جاهدة ان تستخدم ما هو المألوف في البيئة وتعبر عنه بطريقتها الخاصة التي كانت تبغي منها نقل الأيمان.
استخدمت الكنيسة كلمة ميستاريوم طوال ما يقارب على الالف ومئتي سنة بمعانٍ
متعددةفكانت تعني بذلك جميع حقائق الايمان المسيحي والعبادات والمعتقدات
المسيحية:
كسر التجسد والفداء والثالوث الاقدس و .... الخ
وفي ذات الوقت كانت تطلق ايضا على ما نسميها اليوم "اسرار الكنيسة السبعة"فطيلة طول تلك الفترة لم يكن هناك وضوح في كلمة السر
لذلك ايضا لم يعرف حينها كم سر كان هناك.
· نتيجة لتلك التاثيرات اللغوية والتاريخية انتقلت الكلمتين الى المسيحية (سكرمنتوم وميستيريوم) مع الفصل بينهما.
فاحتفظ بكلمة سر اليونانية دلالة على الحقائق التي تفوق ادراكنا والتي لا
يمكن للعقل البشري مهما سعى وحاول ان يدخل الى اعماقها الا و وجد ذاته
بعيدا عتها وغير قابل على احتوائها.
مثال على هذه الحقائق , سر عقيدة الثالثوث الاقدس , وكذلك سر التجسد والفداء
فهذه كلها لا نستطيع ادراكها بشكل كامل لانها اسمى من كل محاولة نقوم بها لكي نحبط بها.
وان الاحتفاظ بكلمة سكرمنتوم للدلالة على اسرار الكنيسة السبعة
التي تمثل استمرار لعمل المسيح الخلاصي في حياتنا لكي نمد بالنعمة على الدوام.
· ولقد سميت الكنيسة هذه الطقوس بالاسرار لانها تعبر بشكل من الاشكال عن
عمق سر الله الفعال في حياتنا من خلال اشارات وعلامات ورموز وطقوس مادية.
الوقت المؤسس
ان حياتنا المسيحية هي نابعة من البداية اي
من وقت المسيحيين الاوائل ومرتبط ارتباطا وثيقا بها , البداية هي بمثابة
حجر الاساس لاسرار الكنيسة
كما نعرف ان المسيحيين الاوائل كانوا اكثر قربا الى يسوع تاريخيا فهناك من
عاش في زمانه طوال ثلاث سنوات.. وهناك من كان يسمع عنه عن طريق اتباعه
الاولون.
الكل عرف بان المسيح صلب ومات بواسطة اليهود.. لكن فيما بعد اقامه الله , واصبح من كان معه في زمانه الارضي شاهدا على ذلك (رسل2/32)
بعد الصلب والقيامة غاب يسوع عن اتباعه ماديا .. لكنه حي يحي فيهم لان الله جعله ربا ومسيحاً (رسل2/36)
اراد اولئك المسيحيون ان يواصلون حضور يسوع في حياتهم الارضية ويعلنوا عنه في الوقت ذاته لكل انسان.
· من اجل ان يحقق المسيحيون رسالة مخلصهم يسوع .. كان عليهم ان يقوموا بنشاطين :-
نشاط نحو الخارج, اي الوعظ الارسالي (رسل8/4)
ونشاط اخر موجه نحو الداخل, اي المعموذية كونها علامة انظمام الى المسيح وجماعته (رسل2/41)
والعشاء الرباني الذي هو علامة على اعادة ذكرى المسيح .
فمن خلال النشاط الموجه نحو الداخل نمت الحياة الاسرارية للكنيسة وتطورت , لانها الوقت المؤسس لكل العقائد والاسرار.
- النشاط الموجود في الكنيسة الناشئة:-
المعموذية: وهي معنى الانضمام الى المجموعة المسيحية
سر الافخارستيا: اسسها المسيح بصورة مباشرة
- ان اصل كلمة افخارستيا هي كلمة يونانية معناها الشكر .
_ ان الاسرار هي علامات مرئية اساسها المسيح .. فان الله يتكلم مع البشر بعلامات
ونحن ننسب هذه العلامات الى الله من خلال ايماننا
فعدم وجود هذه العلامات في حياتنا .. فتصبح حياتنا بلا قيمة
وان هذه العلامات هي الاحساس بالله حيث يوجد في الكتاب المقدس كثير من العلامات
كالطوفان في زمن نوح .. فالعلامة هنا كانت قوس قزح ( وهي العلامة للانتقال الى الحياة الجديدة)
فأن الله عندما كان يتكلم مع موسى ايضا كانت هنالك علامات
وعندما الله امر ابراهيم بقتل كل ذكر ايضا كان هنالك علامة.
اما بقية الاسرار الخمسة فأسستها الكنيسة حسب المعطيات وفهمها للأشياء التي اعطاها المسيح.
ان المخالفة للاسرار والتعاليم المسيحية معناه مخالفه للروح القدس وهو يعتبر خطيئة لذلك الانسان الذي يخالف.
*المعموذية هي موجودة من البداية (في زمن اليهود) الديل على ذلك معموذية يوحنا المعمذان
فان المعموذية هي باب الدخول الى المسيحية .
· ان المعموذية والافخارستيا لما تأسست اعتمدت او ارتبطت بثلاث عناصر
وهي الايمان والرتبة (الطقس) و الذكر
الايمان:هو العنصر الاساسي والمهم الذي يفترض وجوده قبل كل شيء فهو ما يجعل من السر حقيقة مرئية يحس بها من يقتبلها.
مثال على ذلك .. مثلا المسيحي يجد في الماء كرمز للغسل من الخطايا وهو عنصر
مهم واساسي في المعموذية , في حين لا يرى غير المسيحي الشيء ذاته.
الرتبة (الطقس) : هو مثل الايطار الذي يحيط بالصورة , اي يمنع دخول بقية العناصر الخارجية الى هذه الصورة.
الذكر : هو شيء اساسي في جعل يسوع المسيح حاضر بيننا وهو ذكر "اصنعوا ذلك لذكري"
- ولجعل المسيح حاضر بيننا يجب ان يتوفر الايمان والرتبة والذكر .
· عندما نحب وعندما نؤمن او نرجو فأساسه هو الله
*لماذا الكنيسة تعتبر سر الافخارستيا هو قلب الاسرار ؟؟
لان المسيح هو اسس هذه السر .. فنحن بايماننا الان نمثل القربان هو جسد المسيح .
_ ان سر الزواج هو اساسه من الله وليس من الانسان .. فأن الله هو الذي يبارك الزواج
حيث ان المسيح هو الذي رفع الزواج من مقام عادي الى مقام عالي
_ سر الكهنوت (يسمى سر الدرجة) يأخذ من المسيح حجر الأساس .. اي يتبعون نفس تعاليم ونمط يسوع المسيح.
*كيف اسست الكنيسة للاسرار؟؟ ولماذا توقفت الكنيسة ب 7 اسرار؟؟
الاسرار هي وسائل لتقديس الأنسان ليس من خلال الكلام ولكن من خلال علامات ورموز واشارات من خلال استقبال الروح القدس لتقديسنا.
وان ترتيب الاسرار هو صورة معكوسة للحياة الانسانية .. اي تكون مرتبة ومتسلسلة بحسب عمر الأنسان
وان الكنيسة توقفت ب 7 اسرار.. لأن الرقم 7 هو رمز الكمال
.
.
الرب يحفظكم
| |
|
الدردشه 
اتصال بنا 
