يبدو الحكومة الايرانية تعتقد ان العراق لن يقف في وجه
تصرفات وسلوكهم العدواني ورغبتها في الاستمرار في إلحاق الأذى بنا، ولا
سيما عن طريق قطع إمدادات المياه، ، وعبور تهريب الاسلحة بصورة غير قانونية
عبر حدودنا، قصف مدننا , المطالبة بتعويضات الحرب ، دعم الجماعات
الارهابية في العراق.
النائب إحسان العوادي عن محافظة الديوانية ومواطنون اخرون طلبوا من
الحكومة الإيرانية، بإطلاق سراح حوالي 6000 أسير عراقي قالوا انهم محتجزون
منذ الحرب العراقية الإيرانية ومضى على احتجازهم اكثر من عقدين من الزمن
وقال النائب إحسان العوادي "وصلتنا طلبات من أهالي أسرى ومفقودين منذ الحرب
العراقية الإيرانية يطالبوننا في الكشف عن مصير أبنائهم الذين مضى على
أسرهم وفقدانهم أكثر من عقدين وهم اغلبهم موجودين في السجون الإيرانية حيث
هنالك مصادر غير رسمية تؤكد من وجود حوالي 6000 أسير عراقي منذ الحرب
العراقية الإيرانية مازالوا محتجزين في سجون الحكومة الإيرانية ".
وتابع " على الحكومة العراقية بأعلى مستوياتها بالمطالبة بالكشف عن ملف
الأسرى العراقيين منذ الحرب الإيرانية, وينبغي على حكومتنا تكثيف جهودها مع
المنظمات الدولية للضغط على الحكومة الإيرانية ، ودفع إلى حل هذه المشكلة.
نريد من الحكومة الايرانية الاستماع إلى أصوات العراقيين مطالبين بالإفراج
عن اولادهم السجناء.
في الواقع ، في ربيع عام 2009 ، وقع العراق وايران مذكرة تفاهم مشتركة تنص
على تبادل السجناء بين البلدين. لكن المذكرة نفذت حتى الآن من طرف واحد، إذ
ان العراق في غضون السنوات القليلة الماضية اطلق سراح عشرات السجناء
الإيرانيين إلى سلطات بلدهم، وفي شهر كانون الثاني 2011 أصدر الرئيس جلال
طالباني مرسوماً جمهورياً بإطلاق سراح 50 إيرانياً محتجزين في السجون
العراقية لدخولهم العراق بصورة غير قانونية. بينما حكومة ايران لم تنفذ ذلك
, اتمنى ان يجد المسؤولين جواب الى ذلك من السلطات الايرانية
في عام 2003 ، تعهدت ايران بالوقوف إلى جانب العراق ودعمه بكل الوسائل.
إيران تتظاهر بأنها صديقة وجارة جيدة للعراق ، ولكنها ترفض تنفيذ الاتفاقية
مع العراق وشعبه. وآمل أن شعبنا يعترف بهذه الحقيقة والامتناع الدفاع عن
طهران.