أبرز مخاطر الاستخدام المتكرر للهاتف النقال وأجهزة الآي بود

فقدان السمع وآلام العضلات..

أبرز مخاطر الاستخدام المتكرر للهاتف النقال وأجهزة الآي بود


في ظل النقلة النوعية والتطور التقني الذي يشهده عصرنا الحالي، تزخر حياتنا اليومية بالعديد من الأجهزة والأدوات الحديثة والتي امتدت استخداماتها وتعددت مجالات الاستفادة منها لتشمل مختلف نواحي الحياة والمجالات العملية.
فسواء كنت في المنزل، الجامعة، العمل، أو حتى أثناء ذهابك للتسوق.. أصبح بإمكانك تصفح بريدك الالكتروني والاتصال بأي مكان في العالم من خلال هاتفك النقال أو كمبيوترك المحمول..
من ناحية أخرى، وعلى الرغم من الخصائص والإمكانيات الواسعة التي منحتنا إياها هذه الأجهزة إلا أن استخدامها بشكل متكرر ومتواصل أدى أيضا إلى ظهور بعض الأمراض الجديدة والتي لم يكن يشكو منها هؤلاء الأشخاص قبل استخدامهم لهذه الأجهزة.
ومع تنبه الأطباء والاخصائيون لهذه الظاهرة، بات المجال مفتوحا أمام تساؤلات عديدة حول مخاطر هذه الأجهزة على الصحة وتأثيراتها السلبية على الجسم، بالإضافة الى كيفية تجنب الإصابة بهذه الامراض.


-آلام العضلات:

يعد الاستخدام المتكرر للهواتف النقالة في كتابة الرسائل النصية أو لتصفح البريد الإلكتروني من الأسباب الرئيسية لآلام وأوجاع العضلات التي يشكو منها الكثيرون من الأشخاص، وذلك نظرا لصغر حجم الشاشة ودقة المفاتيح.
وقد يحدث هذا الألم نتيجة الوضعية الخاطئة التي يتخذها مستخدمي الهاتف النقال، والتي تتمثل عادة بشد العنق أو الكتفين لضمان الدقة أثناء الكتابة.
للتعاطي مع هذه المشكلة، ننصحك بالتخفيف من الشد والتوتر وأخذ قسط من الراحة عند استخدام هاتفك النقال.. كما ننصحك أيضا بلف العنق ورفع الكتفين وخفضهما بين الحين والآخر.. يمكنك تكرار هذا التمرين من 3 إلى 4 مرات يوميا، وذلك حسب الحاجة.

-فقدان السمع:

إذا كنت ممن يفضلون استخدام جهاز الآي بود IPod بشكل مستمر للاستماع الى ملفاتك الصوتية، فمن الضروري أن تعلم أن رفع درجة الصوت بشكل كبير قد يسبب لك الصمم.
واثبتت الدراسات أن الأصوات التي يزيد مقدارها عن 85 ديسيبل أي ما يعادل الوقوف في شارع مزدحم يمكن أن تلحق الضرر الدائم بالأذنين.
لتجنب هذه المشكلة، اضبط صوت جهاز الآي بود لأقل من 70% ، لا سيما إذا كنت تستخدمه لمدة تزيد عن 60 دقيقة يوميا.. أما في حال كنت في محطة قطار أو تركب طائرة أو أي مكان مزدحم، ننصحك باستخدام سماعات عزل الصوت لتجنب الضوضاء المحيطة بك دون أن تضطر الى زيادة مستوى الصوت.

-حوادث السيارات:


يعد استخدام السائق للهاتف النقال أثناء القيادة من أكثر الأمور التي تشغله وتشكل خطرا على حياته، باعتباره يقلل من تركيز السائق ويشتت انتباهه مما يجعله عرضة لارتكاب الحوادث.
لذا ينصح السائقين دائما بتجنب استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة سواء كان ذلك للحديث أو لكتابة الرسائل النصية أو حتى لتتبع خاصية المواقع GPRS.
أما في حال اضطررت لاستخدام الهاتف فننصحك بالوقوف على يمين الطريق ريثما تنتهي من إجراء مكالمتك أو كتابة رسالتك النصية.

-الإشعاعات الضارة:

أظهرت الدراسات أن الإشعاع الصادر من الهواتف النقالة قد تكون سببا في الإصابة بسرطان الدماغ ومشكلات صحية أخرى، إلا أن تقارير منظمة الغذاء والدواء تفيد أن العلاقة بين هذه الأمراض والهواتف النقالة ليست مؤكدة حتى الان.
لذا ننصحك بالتقليل من تعرضك للإشعاعات الصادرة من الهاتف النقال وذلك عن طريق استخدام سماعة البلوتوث لزيادة المسافة بين الهاتف والجسم، واحرص أيضا على وضع الهاتف النقال في حقيبة أو محفظة عوضا عن وضعه في جيبك لتقليل كمية الإشعاعات التي تلامس الجسم.

-متلازمة النفق الرسغي:

يؤدي الاستخدام المتكرر لجهاز الكميبوتر إلى أصابتك بمتلازمة النفق الرسغي، ويرجع الاطباء سبب الإصابة بهذا المرض الى استخدام لوحة المفاتيح أو الفأرة لفترات طويلة، مما يسبب الضغط المتكرر والمتواصل على العصب الأوسط الذي يمتد من الكتف نزولا إلى اليد عبر النفق الرسغي في المعصم.
وينصح الاطباء المرضى المصابون بهذا المرض بالجلوس ضمن الوضعية الآتية:
اجلس بشكل مستقيم ولتكن قدميك مسطحتين على الأرض، ثم ضع لوحة المفاتيح في مستوى أقل من المرفقين بقليل بحيث يكون امتداد الذراعين من 90 إلى 110 درجة، فذلك سيحد من التواء المعصم الذي يضغط على العصب الأوسط.